Tuesday, May 24, 2011

الدولة الحديثة

الدولة الحديثة

حوالى (1570 ـ 1085) قبل الميلاد من القرن (16 -11) قبل الميلاد

عرفت مصر في عصر الدولة الحديثة فترة قوة ومجد وازدهار، وتميز هذا العصر بسياسة الغزو والفتح أو بمعنى أخر سياسة الدفاع وتأمين الحدود في نفس الوقت .

الأسرة الثامنة عشر : (1570ـ 1304) قبل الميلاد

ملوك الأسرة الثامنة عشرة : 14 ملكاً

فى مرحلة بناء الإمبراطورية : أحمس الأول ـ امنحوتب الأول ـ تحتمس الأول ـ تحتمس الثاني ـ حتشبسوت ـ تحتمس الثالث ـ امنحوتب الثاني ـ تحتمس الرابع .

فى أيام السلم : امنحوتب الثالث ـ امنحوتب الرابع (اخناتون) ـ سمنخ كارع ـ توت عنخ آمون ـ آي ـ حور محب .

الأسرة التاسعة عشرة : (عصر الرعامسة) ( 1304- 1200) قبل الميلاد

بعد وفاة حور محب لم يكن هناك وريثا ليتولى العرش، فآل الحكم بسهولة إلي أسرة جديدة، وبدأت بشخص يدعي رعمسو وربما كان من ذوي القربى للملك حور محب أو زميل قديم له في الجيش، وكان رعمسو أو رمسيس الأول أصلا من تانيس في شرق الدلتا، ولهذا بدأ يفكر في الإلتفات لهذه المدينة ( صان الحجر ) وجعلها مركزا هاما في إدارة البلاد .

ملوك هذه الأسرة (رمسيس الأول - سيتي الأول - رمسيس الثاني - مرنبتاح - آمون مس – سبتاح - سيتي الثاني – تاوسرت) .

الأسرة العشرون : (1200 ـ 1085) قبل الميلاد

في أواخر الأسرة التاسعة عشرة أغتصب العرش مغتصب سوري يدعى أرسو، ثم ظهر فجأة منقذ يسمى "ست نخت " وكان مسناً في ذلك الوقت، وربما أنه نال التأييد من كهنة آمون أو تأييد الشعب ليتولي العرش، فعزل إرسو وتولى عرش البلاد كلها وأسس بذلك الأسرة العشرين .

من ملوكها (ست نخت ـ رمسيس الثالث ـ رمسيس الرابع) ثم خلفه سبعة ملوك يحملون اسم رمسيس حتى رمسيس الحادي عشر) .

وقد استمر ست نخت في الحكم عامين أو ثلاثة أعوام فقط، وكان ابنه رمسيس الثالث هو المنفذ لجميع الإصلاحات الإدارية في البلاد .

وحكم رمسيس الثالث اثنين وثلاثين عاماً، واستطاع أن يدفع بجيشه عن مصر أخطاراً جسيمة، حيث حارب في البداية الليبين في السنة الخامسة من حكمة وهزمهم في معركة الدلتا، وفي العام الثامن من حكمه احتلت شعوب البحر المتوسط شمال البلاد، ونجح في هزيمتهم، وفي العام الحادي عشر من حكمه تعرضت البلاد لخطر الليبيين من جديد، ولكن تصدى لهم رمسيس الثالث وانتصر عليهم .

ولاشك أن هذه الحروب المتتالية كانت عبئاً على خزينة البلاد، ولكن البلاد استطاعت أن تصمد وتعوض جزءاً مما فقدته، وكانت الخيرات الطائلة تتوالى على خزائن الدولة من ممتلكاتها الآسيوية إلى جانب خيرات المناجم مثل الذهب والمعادن الأخرى، ولكن هذا كله لم يسد ما فتحه إسراف الملك، فأخذت الحالة الاقتصادية تتدهور في النصف الثاني من حكمه، حيث انصرف رمسيس الثالث عن تقوية ملكه، واستعان بالأجانب والجنود المرتزقة في الجيش، ونظرا للأزمة الاقتصادية اضطر العمال في جبانة طيبة إلى الإضراب، وذلك لارتفاع أسعار الحبوب، فاندفعوا نحو المعابد وخزائن آمون المكدسة وسادت الفوضى التي اجتاحت البلاد، وسيطر كهنة آمون، وضعفت هيبة الفرعون .

كذلك عجزت الحكومة عن حراسة قبور الموتى فقد كثرت حوادث سرقتها ونهبها، أدى ذلك كله إلى فساد الإدارة، واختلال الأمن، وضياع هيبة الحكومة، وقد تآمرت إحدى زوجات رمسيس الثالث وتدعى (تتى) على الملك لإيصال ابنها إلى العرش .

وهكذا انتهى حكم رمسيس الثالث بعد كفاح وانتصارات كبيرة، ثم تلاه على العرش ابنه رمسيس الرابع، ثم تلاه آخرون حتى رمسيس الحادي عشر، وقد حكموا فترات متفاوتة، وكانوا متشابهين في ضعفهم، فكانوا يعيشون في قصورهم في شرق الدلتا، وكانت السلطة الحقيقية في يد كهنة آمون، وقد اختتمت الأسرة العشرين والدولة الحديثة أيامها حيث تلاشت سلطة الفرعون، وازدادت قوة كهنة آمون، حتى تمكن كبيرهم حريحور من الاستيلاء على العرش وتأسيس الأسرة الحادية والعشرين، وإعلان كبير كهنة آمون نفسه ملكاً للبلاد .

أما عن نفوذ مصر في الخارج فقد أخذ يقل تدريجياً في آسيا حتى اقتصر على فلسطين، ولكن سرعان ما اخذ يتضاءل أيضاً حتى زالت هي الأخرى كبلد تابع لمصر، ولكن ظل نفوذ مصر في بلاد النوبة .

عوامل انهيار الدولة الحديثة

تغير الأوضاع في المنطقة بتكوين الإمبراطوريات الكبيرة في الشرق الأدنى مثل الحيثيين والآشوريين والقبائل الهندو أوروبية كذلك شعوب البحر، كل هذا أدى إلى تغير الأوضاع في مصر فأصبحت عرضة للهجوم، فكان إلزاماً عليها دائماً الدفاع عن نفسها، وقد أدى تغيير مركز الصراع الحضاري في الشرق إلى التأثير على مركز مصر السياسي في المنطقة .

اصبح كهنة آمون يمتلكون الكثير من الهيبة في نظر المصريين، وظلت طيبة بالنسبة لأهل الشمال تمثل مركزاً يجذب الجميع ، واستفحل الأمر في البلاد بسيطرة هؤلاء الكهنة لدرجة أنه كان لهم أساطيل تجارية خاصة بهم وأصبحت السلطة الحقيقية في يد كهنة آمون .

عدم وجود زعماء أو ملوك كبار يستطيعون بهيبتهم الشخصية أو بواسطة حسن تصرفهم الاحتفاظ للبلاد بنوع من الوحدة السياسية في هذه الإمبراطورية.

أدت هذه العوامل إلى ضعف مصر وأصبحت فريسة لكل من يطمع فيها ويريد الاستيلاء عليها وغزوها .

0 التعليقات:

Post a Comment