Thursday, May 19, 2011

حضارة نـقادة



حضارة نـقـادة

هي إحدى مدن محافظة قنا الحالية وتقع علي شاطئ الغربي للنيل وتطل علي نهر النيل ، وتبعد نقادة عن مدينة قنا 31 كم جنوباً وعن الأقصر 25 كم شمالاً.

وعلى الجهة المقابلة لها من الضفة الشرقية للنيل إلى الشمال منها تقع مدينة قوص ، اسم (نقادة) مشتقة من اسم نجادة وتعني النجدة والانقاذ حيث كان القدماء المصريين يستغلونها في موسم فيضان النيل في دفن امتعتهم ، ثم حرفت بعد ذلك من "نجادة" الي "نقادة".

قسم الباحثون حضارتها إلي نقادة الأولى ونقادة الثانية ونقادة الثالثة وتمتاز حضارات نقادة بالتقدم الاقتصادي والفن .

حضارة نـقادة الأولى أو العَمرة ( 3900 - 3650 قبل الميلاد )

وقد وجدت اثار هذه الحضارة في اكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الاول ، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العَمرة ( جنوب شرق العرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج الحالية ) . فقد تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الاحمر شرقا ووصلت الى الجندل الاول فى الجنوب .

كانت نقادة جبانة لاحدى المدن المصرية الهامة وهي مدينة "نوبت" ( قرية طوخ التابعة لمركز نقادة محافظة قنا حاليا ) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست .

عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وادوات اخرى صغيرة مصنوعة من النحاس ، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الاشجار التي تكسى بالطين ، اما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق ، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف احيانا بجلد ماعز ، وشهدت حضارة نقاده تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار .

حضارة نـقادة الثانية ( 3650 - 3300 قبل الميلاد )

تعد هي حضارة حضارة نقادة الثانية اوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة وقد وجدت اثار تدل عليها في نقادة نفسها ، وفي مواقع اخرى في الشمال ( في طرخان ، جرزة ، وابوصير الملق ) ، وفي الجنوب ( في بلاد النوبة ) في وادي السبوع ، عمدا ، عنيبة .

قادت نقادة الثانية الى وحدة البلاد بعد ذلك فى العصور التاريخية حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة ، وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت فى هذه الفترة أول ارهاصات للرسوم الجدارية فى الكوم الاحمر قرب مدينة ادفو عام 3500 قبل الميلاد ، وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الانسان والحيوان والطير .

وتميزت حضارة نقادة الثانية انها ارست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية ، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الادوات .

كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد ، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى .

كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية ، وتطورت المساكن قياسا بمساكن اهل نقادة الاولى ، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن .

اما عن المقابر فقد بدت هي الاخرى اكثر تطورا عن ذى قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى أو البوص والحصير .

ثم عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور ولم يقتصر الامر في بعض المقابر على حجرة الدفن ، وانما الحقت في بعض الاحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الاواني والاثاث الجنزي . أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية ، وكانوا يضعون مع الميت في قبره الطعم والشراب والمتاع ، وكانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض .

نـقادة الثالثة ( 3300 - 3050 قبل الميلاد )

يعود مصطلح ( عصر تكوين الأسرات ) إلي الفترة التي أعقبت عصر ماقبل الأسرات ، وذلك فيما بين عامي 3200 - 3000 قبل الميلاد ، وتتوافق مع الطور الأثري المعروف باسم ( نقادة الثالثة) Naqada III ، وتعرف تلك الفترة احيانا باسم الأسرة صفر ، أو عصر ماقبل الأسرات المتأخر .

تميز عصر تكوين الأسرات بميزتين أولهما أن ذلك العصر هو الذي بدأ فيه المصري مرحلة التوحيد السياسي ، ثانيهما أنه العصر الذي بدأت فيه عملية تدوين اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية).

ويوجد دليل أثري قوي علي امتداد الوجود المصري في ذلك العصر إلي جنوب فلسطين ، فيما عرف بالمستعمرات أو المستودعات التجارية .

ظهرت الاقاليم المتحدة والتى قادت بعد ذلك الى وجود مملكتين احداهما فى الدلتا وعاصمتها بوتو وهى تل الفراعين بالقرب من مدينة دسوق الحالية والاخرى فى الجنوب وعاصمتها نخب وهى الكاب بالقرب من مدينة ادفو .

راس صولجان ترجع الي حضاره نقادة

اواني فخاريه وتماثيل مرمر ترجع الي حضاره نقادة

0 التعليقات:

Post a Comment